الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية فضيحة في سيدي بوزيد: معلمون يهدمون جدار مندوبية التربية ؟ !

نشر في  19 سبتمبر 2014  (13:42)

جدار مُهدّم و مكاتب مخربة و اكوام من الجحارة والاتربة تغطي المكان. معاول الهدم زارت امس الخميس احد مكاتب المندوبية الجهوية للتربية بسيدي بوزيد مخلّفة فوضى عارمة واستياء وقضية عدلية في الافق.

في البدء كان الامر مجرد اضراب لمعلمي مدرسة شارع الجمهورية المطالبين بتمكينهم من قاعتين تابعتين لمندوبية التربية بتعلة انهما على ملك المدرسة، وذلك لاستغلالهما للتدريس. بينما يؤكد رئيس مصلحة التجهيز بالمندوبية على عدم حاجة المدرسة الى قاعات، مبينا ان انها تتوفر على 16 قاعة كافية بدورها لتدريس 29 فصل.

ثم تطور الامر ليتسلح عدد من المعلمين بما تيسر من الفؤوس والمعاول، فكان الهجوم على الجدار الفاصل بين مندوبية التربية ومدرسة الجمهورية ما ادى الى اضرار فادحة في احد المكاتب.

اللافت في الامر ما اقدم عليه هؤلاء المدرسين وباشراف مديرة المدرسة لزهر غربي العضو بالاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد. يا الغرابة ! كاد المعلم ان يكون صعلوكا وكاد النقابي ان يتزعم عصابة !

ولئن تهرب لزهر غربي مدير المدرسة والنقابي المتنفذ بالاتحاد الجهوي للشغل الاجابة عن اسئلتنا، فقد علق لزهر القمودي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل على احداث الفوضى التي شهدتها المندوبية قائلا : "هذه مشكلة ادارية تُسوى بين مدير المدرسة والمندوبية." ثم استدرك : ولكن هذا لا يعني اننا مع العنف ايّا كان مأتاه."

وقد تناهى الى مسامعنا ان عددا من الموظفين بالمندوبية قد لوحوا بتقديم قضية عدلية ضد كل من تورط في احداث الهدم بينما اشار الى هرولة البيروقراطية النقابية للبحث عن حلول ترقيعية او ودية مع المندوب الجهوي القديم والمتجدد والمعروف بقربه من بعض النقابيين.

محمد الجلالي